كيف تتخلص من بعض العادات الضارة لكي تنعم بكل النجاح في العمل ؟

الرغبة في كسب النجاح في العمل : يرغب الكثير من الناس في العالم بأسره أن يكونوا عاملين ناجحين في عملهم، والخطوة الأولى للقيام بذلك و الوصول إلى هناك تكمن في تقييم العادات الشخصية والمهنية التي تتبعها.

لذلك توجد بعض العادات السامة والسلبية التي يمكن أن تؤثر سلباً على علاقاتك الشخصية في العمل، وبالتالي تقل أمامك الفرص في النمو على الصعيد المهني!

كي تكون رائد أعمال ناجح تحتاج أيضاً إلى القضاء على بعض العادات وإزالتها تماماً من روتينك اليومي.

إذا كنت تفكر في ذلك، سوف نساعدك أيضاً في هذا الأمر. في نص التدوينة اليوم سوف نشرح لك عن بعض العادات التي يمكن أن تعيق عملك ووصولك إلى النجاح في العمل .

ماذا يعني تحقيق النجاح ؟

هل توقفتَ يوماً من الأيام لتتساءل عن المعنى الحقيقي للنجاح ؟

يعتقد القسم الغالب من الناس أن النجاح الحقيقي هو أمر مرادف تماماً لكسب المال الوفير! ولكننا نجد تزايداً واضحاً في أعداد الناس الذين يحصلون على راتب ودخل جيد جداً ولكنهم لا يشعرون بالسعادة، كما أنهم غير راضين أبداً عن مهنتهم التي يزاولونها.

بالنسبة لجيل الألفية (الجيل Y) أو كما ندعوه باللغة الإنكليزية (Millennials – أولئك الذين ولدوا اعتباراً من الثمانينيات من القرن الماضي). نجد أن عدد جيل الألفية في العالم العربي كبير جداً مقارنة مع الولايات المتحدة الأمريكية ، ففي حين أن عددهم يبلغ حوالي 80 مليون نسمة في الولايات المتحدة فإن عددهم في الدول العربية يصل إلى أكثر من 110 مليون نسمة.

يتصف هذا الجيل بأنه أكثر وعياً بحقوقه، وأكثر استعداداً للمجازفة لتحقيق أهدافه. والذي يبعث على المفاجأة هو أن التمتع بالصحة الجيدة في العمل ، ومستقبل مهني ناجح حاز على نسبة 76% في حين أن الحصول على الاستقرار المالي والاستقلال حصل على نسبة 78% (بحسب مقال نُشر في مجلة Entrepreneur عام 2015) نقلاً عن هذا الموقع ذاته المشار إليه بالرابط.

وهذا يعكس الفكرة الواضحة بأن طموحات هذا الجيل وتركيزه منصب أيضاً على الشعور بالرضا الذاتي، حيث يُعد هاماً جداً بالنسبة للعامل.

فالمهم بالنسبة له هو العمل في شركة تعتني به جيداً وتقدم له فرصة الارتقاء الوظيفي أكثر من التفكير في المقدار المادي الذي سوف يحصل عليه.

إن مجالات ريادة الأعمال وخصوصاً على الانترنت تجذب انتباه هذا الجمهور وهذه الفئة بشكل كبير. لهذا السبب في السياق الحالي تزداد أهمية الجمع بين النجاح الشخصي و النجاح المادي..

توجد العديد من المؤشرات التي يمكن أن تُظهر أنك تسير على الطريق السليم في مهنتك. إليك بعض الأمثلة عن ذلك:

تحقيق أهداف موضوعة مسبقاً

تمثل الأهداف مجموعة من التحديات التي يجب التغلب عليها مقابل الوصول إلى إنجاز أكبر!

لنفترض أن لديك هدف محدد مسبقاً وهو شراء سيارة ! إن وضع أهداف كمية يساعدك على ضمان عدم فقدانِك التركيز لتحقيق هذا الهدف، مثال على هذه الأهداف الكمية: الخروج للتسلية مرة واحدة في الشهر، إدخار نسبة مئوية أكبر من الراتب….الخ أفضل المؤشرات التي تدل على مدى النجاح في العمل هو تحقيق مثل هذه الأهداف الموضوعة.

إذا كان لديك هدف واضح، يجب العمل بكل طاقاتك لتحقيقه، لكن بالطبع يجب عليك أن تتصرف بطريقة شريفة وأخلاقية، دون أن تضحي على حساب عقائدك الشخصية مقابل كسب منصب أعلى في العمل مثلاً!!

هناك العديد من العاملين الذين أثبتوا أن تحقيق تلك الأهداف هو أمر ممكن! يمكنك قراءة الكثير من الأمثلة عن أولئك الأشخاص الذين تمكنوا من التغلب على جميع التحديات وتحقيق النجاح في العمل !!

العمل في المجال الذي تحب!

كما قلنا مسبقاً لا يمكن اعتبار النجاح مرادفاً دائماً للمال !

إن العمل في مجال تحب ويحقق لك المتعة يعد الطريقة الأفضل للوصول إلى النجاح ! لأن هذا يعني أنك تولي أهمية خاصة للعيش بطريقة جيدة جداً ومريحة!

ومن جانب آخر، يعد العمل في المجال الذي لا تحبه أمر يبعث على الإحباط وعدم الرضا، ويصل إلى الملل والسأم من العمل، حيث تكون بهذا الأسلوب مُعرّضاً إلى التعرض لمستويات أعلى من الضغط يومياً.

لكن لا تقلق إذا كنت تعاني من تساؤلات كبيرة فيما يتعلق بالمهنة! أحياناً يكون من الطبيعي الشعور بذلك! أما الأمر الذي لا يمكن اعتباره عادياً هو أن تنهض يومياً من السرير وأنت تعدّ الأيام التي تبقّت لك كي تنعم بعطلة نهاية الأسبوع!

إذا كنتَ تتساءل عن كيفية الجمع بين العمل والشعور بالاستمتاع، فإن الحل الأفضل لك ربما هو ممارسة عمل خاص بك ويكون على حسابك! هكذا سوف تكرس نفسك للعمل في مجال تحب القيام به، وتتمتع بالمزيد من الحرية في تحديد ساعات العمل. وهذا ما يقودنا إلى الفقرة التالية !

المزيد من الوقت لقضائه مع العائلة

هناك عامل آخر يثبت النجاح، وهو عندما يحقق العامل التوازن في مهامه ووظائفه بالأسلوب الذي يتوفر لديه المزيد من وقت الفراغ لقضائه مع العائلة، الأصدقاء والناس الأعزاء.

يجب أن يكون العمل فقط عبارة عن وسيلة لبلوغ هدف واحد: ” لا يمكن اعتبار النجاح مهنياً فقط بل يشمل أيضاً الجانب الشخصي” !

المزيد من الوقت للسفر وتنفيذ المشاريع الشخصية

إلى جانب توفر العمل، من المهم أيضاً أن تكون لديك هواية تمارسها، عمل ما تقوم به على الصعيد الشخصي، ولا يتعلق أبداً بالحياة المهنية.

تخيل الحلم بالسفر خلال فترة العطلة السنوية!! التعرف على بلدان أخرى و ثقاقاتٍ جديدة ؟ إن جميع هذه المشاريع السابقة هامة ويجب القيام بها.

إذا لم تكن قادراً على الاستمتاع بهذه الأمور، والاستفادة من وقت الفراغ في القيام بما تحب القيام به شخصياً ، وتحقيق جميع المشاريع الشخصية، لا يمكنك أن تعتبر أنك قد وصلت إلى النجاح في العمل !! حيث تضطّر إلى التخلي عن الأمور الأخرى والنشاطات الممتعة بسبب العمل!

ما هي العادات السامة (بالفعل) التي تعيق تحقيق النجاح في العمل ؟

توجد العديد من العادات السيئة التي تعيق الناس من تحقيق النجاح في مهنتهم، وفي الكثير من الأحيان يكون الإفراط في الراحة، تبديد الطاقة، وحتى المعرفة الكثيرة والمكثفة قد يسبب التعب والضعف أيضاً.

التعرف على هذه العادات السيئة والسامة وطرق القضاء عليها يعد أساسياً للنمو على الصعيد المهني. يجب أن تتغير من الداخل إلى الخارج!! ونرى أن أفضل وقت للقيام بذلك هو الآن!!!

تعلم كيفية تحديد هذه العادات الهادمة للمستقبل المهني !!

1- التسويف والتأجيل

إن معنى التسويف هو ترك الوظائف والمهام التي يجب تنفيذها الآن إلى وقت لاحق، وتأجيل المواعيد، وحتى تجاهل مشروع ما أو هدف موضوع مسبقاً!!

في الحياة المهنية يعتبر التسويف والمماطلة إحدى العادات السيئة، حيث تعيق النمو على الصعيد الفردي.

إن مَن يسوّف ويؤجل الأمور يشعر بوهم السعادة الزائفة التي يسببها القيام بذلك، ولكن سوف يشعر بالندم بعد ذلك في المستقبل، لعدم تنفيذ هذه الالتزامات، حيث تكون هذه الالتزامات محدودة بمدة معينة يجب إنهاؤها فيها.

للتغلب على داء التسويف والتأجيل، يجب أن تكون لديك قوة الإرادة والتفكير الثابت في أنه للوصول إلى طريق النجاح يجب عليك أن تكون استباقياً. وتعني أن تكون شخصاً مستعداً للمساعدة وأن يكون لديه الاستقلالية لوضع أفكار ومشاريع جديدة.

الخطوة الأولى للتخلص من التسويف والتأجيل هي البدء بالاهتمام بالإنتاجية والقيام بالأعمال، حتى في ساعات الفراغ يجب أن تقوم بأعمال إنتاجية، بدلاً من صرف الوقت دون أن تقوم بأي شيء، ابدأ بتعلم لغة جديدة على سبيل المثال، اقرأ كتاباً جديداً أو اعمل في نشاط تطوعي، ومجالات أخرى بحيث يمكنها تحسين نظرتك إلى العالم وكذلك إلى الناس.

2- تراكم الوظائف والمهام

العمل الكثير لا يعتبر جيداً ، ولا يشير أبداً إلى العمل بنوعية وجودة عالية. إن تراكم المهام ، وهو معروف أيضاً بالكلمة multitasking في الإنكليزية، يمكن أن يتسبب في تعب بدني ونفسي، مما يؤثر بشكل مباشر على أداء العامل.

إن غياب التركيز والهدف أثناء العمل يسبب قلة الإنتاج، وتنخفض معه النتائج المتوقعة.

إن الأمر الذي يعتبر أهم بكثير من تنفيذ المهام بطريقة تلقائية، هو التركيز على نشاط عالي الجودة يمكن له أن يحقق نتائج هامة من أجل الشركة التي تعمل فيها، أو حتى من أجل العمل التجاري الذي تشرف عليه.

3- عدم القدرة على توزيع المهام بالشكل الجيد

كي تكون رائد أعمال ناجح من الجوهري الاعتماد على شركاء في الأعمال !!

يرتكب الكثير من العاملين خطأ في توزيع المهام وإسنادها إلى الناس غير القادرين على الإنجاز والتحقيق! هكذا تضيّع الوقت والمال والنتيجة هي عمل سيء جداً.

من ناحية أخرى، إن الموظف الذي يتلقى العديد من المهام قد يكون مهدداً بالتعرض للضغط، وعدم توفر الوقت لديه لإنجاز كل ما لديه بالفعل!

4- عدم معرفة الفصل بين الحياة الشخصية والحياة المهنية

هناك عادة أخرى سيئة، سامة !! هي عدم معرفة الأسلوب الذي يساعد الشخص على الفصل بين حياته الشخصية والمهنية، كي لا تؤثر الحياة الشخصية على أدائه في العمل وعلى علاقاته مع زملائه.

يمر الجميع منا بأيام صعبة وسيئة، لكن هذا لا يعني أبداً ترك مشكلة شخصية تؤثر سلباً على بيئة العمل !

كيف يمكن تجنب هذه العادات السامة ؟

لتنفيذ جميع المشاريع التي لديك في العمل، يجب عليك القضاء على العادات التي ذكرناها في الأعلى.

إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في ذلك:

1- ليكن لديك معدل أكبر من التركيز

إن إحدى الخطوات الأولى التي تساعدك على أن تصبح عامل ناجح في العمل هي أن تتمتع بالمزيد من التركيز في حياتك.

إن التركيز على الأهداف والمقاصد هو أمر أساسي للوصول إلى النتائج الإيجابية. من دون هذه الجهود والمساعي قد ينال منك التسويف والتأجيل.

أن تتمتع بالتركيز يعني منح الأفضلية والأولوية لبعض النشاطات المحددة بشكل مميز عن الأخرى، إذاً، اختر مجالاً ما ونشاط معين يعلمك كثيراً ويلهمك، وابدأ بالعمل للوصول إلى النجاح في ذلك القطاع السوقي. وهكذا سوف تعمل بشكل أقل ولكن سوف تحظى بالمزيد من المتعة، وتربح أكثر بكثير!

إن وجود جدول عمل أو تدوين الملاحظات يساعدك في هذه العملية، حيث يمكنك أن تركز على الأمور التي تهم حقاً! عندما يكون لديك جدول يمكنك أن تحدد بلون مختلف النشاطات التي لا يمكن إهمالها أو تركها إلى وقت لاحق!

2- الدراسة المتواصلة والبحث

البحث عن المعرفة يجب أن يكون حاضراً في حياتك إذا كنت ترغب حقاً في الوصول إلى النجاح في عملك !

إننا نرى أن العالم يصبح معقداً أكثر مع تقدم الوقت، وتزداد معه سرعة السوق كثيراً وخصوصاً في مجال الانترنت. إن الانتباه والحرص على هذه التحولات يعد أمراً هاماً كي لا تضيع عليك الفرص!

لهذا السبب ادرس واتبع دورات كلما كان ذلك ممكناً.

3- ضع قائمة بالمهام اليومية

أحد الأخطاء التي يرتكبها العاملون كثيراً هو وضع أهداف على الأمد الطويل.

إن وضع أهداف يومية هو أمر أساسي للتحكم بمهاراتك ، والمحافظة على حماسك للعمل. إذاً قم بإعداد قائمة بالمهام التي يجب عليك القيام بها يومياً حتى لا تهمل أي وظيفة من هذه الوظائف التي تم التخطيط لها.

4- خصص وقتاً تتفرغ فيه لنفسك!

العمل ليس كل شيء في هذه الحياة، هل سوف تحتمل القيام بذلك طوال الوقت وبشكل مستمر خلال حياتك بأكملها؟

من المهم أن تخصص وقتاً تقوم فيه بالمشاريع الشخصية في حياتك،: السفر، قضاء أمتع الأوقات مع العائلة، وكذلك الأصدقاء، تعلم لغة جديدة، تعلم العزف على آلة موسيقية، أو أي نوع آخر من النشاطات التي تجعلك تشعر بالمتعة!

إن هذا التوازن يساعدك على أن يكون لديك استعداداً أكبر لمواجهة التحديات في العمل عند ظهورها، ويُعتبر ذلك طريقة تساعدك على تحفيز الذات !

5- نظّم وقتك !

من المفيد جداً أن تحافظ على وجود مخطط تنظيمي للعمل وتنظيم الوقت بما يتلاءم مع المهام والوظائف التي يجب عليك تنفيذها.

بهذا الأسلوب سوف تتمتع بالمزيد من الرقابة والتحكم بأعمالك المهنية، وتتابع بشكل أفضل النتائج التي تم بلوغها، وكذلك التفكير في الاستراتيجيات للوصول إلى جميع الأهداف التي تم وضعها.

تعلم المزيد عن الطرق الفعالة في إدارة الوقت في هذه التدوينة ، كي لا تفوت عليك أفضل الفرص!

6- تجنب التشتت وفقدان التركيز

كما ذكرنا إن التمتع بالتركيز هو أمر أساسي للوصول إلى النجاح في العمل !

توجد العديد من الأمور التي تسبب لك التشتت وتعيق نموّك مهنياً مثل الانترنت، الأجهزة الإلكترونية، الألعاب، الصداقات والكثير غير ذلك… يجب أن تكون لديك فكرة واضحة جداً عن معنى العمل ومعنى التسلية والترفيه!

أثناء العمل من المفيد أن تترك جانباً جميع هذه الوسائل الترفيهية التي تحدثنا عنها، والتركيز على تنفيذ المهام والوظائف المهنية التي يجب القيام بها!

خاتمة

إذا كنتَ قد وصلتَ إلى هنا، فإنك لاحظتَ مدى أهمية التوفيق بين العمل والعائلة والترفيه، وإن أهمية هذه النقطة تعادل في أهميتها أهمية المال والحصول على العائد المادي! وقد تعرفتَ أيضاً على العادات الضارة والسامة التي يمكن أن تظهر في روتينك، لكن يمكن القضاء على مثل هذه العادات كي تتمكن من تحقيق النجاح في العمل وهو ما يحلم به الكثيرون!

إذا كنتَ رائد أعمال ربما كنت تعلم مدى أهمية إيجاد توازن بين نشاطاتك الشخصية والمهنية ، وأن ذلك هو المفتاح الذي سوف يفتح عليك أبواب النجاح والوصول إلى القمة!

لكن إذا لم تكن رائد أعمال بعد، ولاحظتَ أن هذه الطريق يمكن أن تكون الطريق التي سوف توصلك إلى النجاح في العمل ، يمكنك أن تشعر بالطمأنينة عزيزي القارئ، حيث سوف نساعدك في ذلك! هنا في هذه المدونة لدينا منشور / تدوينة شاملة تتحدث عن 30 فكرة عن الأعمال التجارية التي يمكنك القيام بها وتكون فيها سيد عملك الخاص.

اترك تعليقا